تريكة لموقع الفيفا : انتقالي للأهلي نقطة تحول في تاريخي .. وأتمنى اللعب في الدوري الاسباني
ليس مجرد لاعب في أكبر الأندية المصرية والأفريقية - الأهلي - بل إنه أحد أبرز لاعبي هذا الجيل سواء من الناحية الأخلاقية أو المهارية ، كما أنه صاحب "بصمة" واضحة على فريقه وعلى منتخب مصر ، إنه النجم محمد أبو تريكة.
لعب أبو تريكة لمدة تسع سنوات مع فريق الترسانة ، وعلى الرغم من أنه كان نجم وهداف "الشواكيش" الأول ، إلا أن اسمه لم يكن بارزا في عناوين الصحف والمجلات حتى انتقاله إلى الأهلي ، وهنا اكتشف الجميع أن المنتخب المصري قد خسر الكثير عندما لم يشترك معه لاعب بحجم أبو تريكة طوال سنوات عديدة.
وكان لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حوارا مطول مع نجم الأهلي ، وفيما يلي أبرز ما جاء فيه :
الفيفا : بدأت مع فريق الترسانة وعمرك 17 عاما ، ولم تنضم إلى منتخب مصر الأول إلا بعد وصول لعامك الـ26 ، فلماذا احتجت كل هذه المدة كي تشارك دوليا؟
أبو تريكة : أعتقد أنني أصغر لاعب شارك مع فريق الترسانة ، وكنت هداف الفريق على مدار سنوات طويلة ، ونجحت في مساعدتهم للوصول للدوري الممتاز أكثر من مرة ، وقد تم ضمي قبل ذلك لمنتخب مصر الأوليمبي ، لكن لسوء الحظ لم يتم إعطائي فرصة حقيقية للظهور مع المنتخب الأول ، لأن الأضواء تكون مسلطة على لاعبي أندية الأهلي والزمالك الإسماعيلي ، وبمجرد انضمامي لفريق الأهلي توجهت نحوي الأضواء ، وشاركت معه في مباريات قليلة حتى تم استدعائي للمشاركة مع المنتخب ، وبكل أمانة الانضمام إلى فريق الأهلي أظهرني بشكل كبير بسبب وجود لاعبين أصحاب إمكانيات عالية يلعبون بجواري ، أما في فريق الترسانة فكان يتم الاعتماد عليّ وحدي بشكل كبير.
الفيفا : هل يعني ذلك أن النادي الأهلي كان بوابتك للحصول على الشهرة؟
أبو تريكة : بالطبع ، فنحن نمتلك أحد أفضل المدربين الأوروبيين وهو البرتغالي مانويل جوزيه ، وقد ساعدني على تطوير مستواي بشكل كبير ، بالإضافة إلى تواجد عدد من اللاعبين المتميزين في الفريق وهو ما ساعدني على الظهور بأفضل شكل ممكن ، والنادي يمتلك جماهير كبيرة جدا ، وهذا كل ما يحتاجه اللاعب في كرة القدم.
الفيفا : في خلال أقل من عامين ، نجحت في قيادة الترسانة للدوري الممتاز ، والفوز بالدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا مع الأهلي ، والحصول على كأس الأمم الأفريقية مع منتخب بلادك ، فهل كنت تتوقع هذا النجاح؟
أبو تريكة : كل شيء حدث بسرعة ، وكأنني أحلم ، وأقوم بشكر الله في كل يوم بسبب كل هذه النعم ، وأكرر مرة أخرى أن الانتقال للأهلي كان نقطة التحول الكبرى في حياتي ، فإذا لم أنتقل إليه ، لم يكن سيتم ضمي لمنتخب مصر ، ولم أكن سأحقق هذا النجاح.
الفيفا : ما هو السر وراء بقاء فريق الأهلي بدون هزيمة في الدوري المحلي في العامين الأخيرين؟
أبو تريكة : نحن نمتلك فريقا لا يعتبر الأقوى في الجانب المحلي فقط ، بل يعتبر الأفضل على مستوى القارة الأفريقية ، فالفريق يضم عناصر متميزة مثل محمد بركات وعماد متعب ، ومدير فني محترف بمعنى الكلمة ، ومشجعين متحمسين ، بالإضافة إلى وقوف الحظ بجانبنا بعض الشيء وهو عنصر مهم في كرة القدم.
الفيفا : على الرغم من ظهور الأهلي بشكل رائع في الدوري المصري وبطولة أفريقيا ، إلا أن شكل الفريق لم يكن كذلك في كأس العالم للأندية ، فلماذا ذلك؟
أبو تريكة : هذه التجربة كانت محبطة جداً ، وأعتقد أن أحد أسباب ذلك كان كثرة الكلام حول الفريق ، وفي الوقت الذي كنا نفكر في مواجهة فريق ليفربول الإنجليزي في نهائي البطولة ، وجدنا نفسنا نتعرض للهزيمة أمام فريق اتحاد جدة السعودي ومن بعده فريق سيدني الأسترالي ، لكن يجب أن نشير أيضا أننا لم نكن بكل هذا السوء ، فقد لعبنا كرة قدم جميلة في بعض الوقت ، لكنها ليس بمستوانا المعتاد ، وأكبر مشكلة واجهتنا هي إهدار العديد من الفرص لتسجيل الأهداف.
الفيفا : هل الفوز بكأس الأمم الأفريقية كان بمثابة تعويض لمنتخب مصر عن الفشل في التأهل لكأس العالم 2006 بألمانيا؟
أبو تريكة : الفوز بكأس الأمم كان بمثابة الإنجاز الكبير بكل تأكيد ، وبديل جيد للفشل في الظهور في المونديال ، لكنني مازلت أحلم بالمشاركة في كأس العالم ، وهو الأمل الذي قد أنجح في تحقيقه في كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا عام 2010.
الفيفا : كيف تنظر لمشاركات المنتخبات الأفريقية في كأس العالم المقبلة؟
أبو تريكة : كوت ديفوار فريق رائع ، فهم يمتلكون لياقة بدنية عالية ، لكنهم أيضا لا يفتقدون بأي شكل للمهارة ، وهو ما يجعلهم فريق مكتمل ، وعلى الرغم من تواجدهم في مجموعة قوية (تضم لأرجنتين وصربيا والجبل الأسود وهولندا) ، إلا أنهم يمتلكون فرصة بلوغ الدور التالي.
الفيفا : ما هي طموحاتك في الفترة المقبلة؟
أبو تريكة : تلقيت أكثر من عرض للاحتراف في دول أوروبية مثل أوكرانيا وروسيا وألمانيا ، كما أمتلك عرضا للانتقال إلى قطر ، لكنني أفضل الانتقال إلى أوروبا لتطوير مستواي ، فأنا الآن عمري 28 عاما ، وأمر في الوقت الحالي بفترة ذهبية في مشواري ، وأمنيتي أن أنتقل للعب في أحد أندية الدوري الإسباني.
والقادم اجمل